Subscribe via e-mail

Recent Posts

الثلاثاء، 22 مايو 2012

0

الحدق يفهم ...

قصة من الاثر
كان هناك ملك يحكم البلاد ويعرف عنه انه قاسى القلب لا يرحم من يخطى فى حقه،وذات يوم دخل عليه احد رجال الشرطة ومعه تقرير وهو يتلعثم فى الكلام انتبه الملك ان هناك امرا خطير حصل ودار هذا الحوار:
رجل الشرطة : موالى هذا تقرير عن رجل يمشى فى البلاد يسب ويشتم فى جالتك ولم تنفع معه كل انواع التهديدات او السجن...
الملك : من هذا الرجل؟ ومنذ متى هذا الامر؟
رجل الشرطة : رجل فقير يتسول قوت يومه، منذ عدة سنوات. ولم نهتم بامره فى البداية حتى  اصبح له قبول بين الناس تم تهديدة وجلد عدة مرات وسجن ولم يتراجع عن شجاعتة فى اعلان التحدى للك يا موالاى.
الملك : صمت ونظر فى االتقرير وهو يهمهم..انه بلا اسرة او اهل...يتسول طعامة وينام فى الشارع ويحدث كل هذا الجلل
رجل الشرطة : موالى نحن ننتظر امرك باصدار قرار اعدامه امام الجميع..
الملك : بقووة لا تلمسه احضر لى هنا والان.
رجل الشرطة : امرك يا موالى
حضر رجل شيخ مهلهل الملابس حالة مزرية
الملك : اهلا بيك فى مجلسنا
المتسول : لا اهلا ولا سهل بيك
الملك : الا تخجل منا ووانت فى مجلسنا؟
المتسول : ولما اخجل منك وانا لا اخى الا الله، وانت لا تملك لى شئ
الملك : هنا الملك تامل الرجل وامر الحراس ان تذهب بيه الى خزان المملكة وبيت الجوارى لاجل ان يختار افضل قصر يسكن فيه ويختار اجمل عشر نساء من الجوارى وتحمل الخيول من الذهب والمال ويملك الحدائق دون حساب
رجل الشرطة وكل الحاشية فى  مذهوووووووووووول
الملك : بقوة فى الحراس ينفذ الان
المتسول : فى استغراب ، لن  اتراجع عن كلامى مهما كتبت لى وومنحت لى من مال الدنيا.
الملك : نحن نكافاة شاجعتك وتدينك ولن تحاسب عن فعل مهما كان بعد الان  فى حياتى.
خرج الحراس ومعهم المتسول ورجال الشرطة والجميع لا ينطق بكلمة ولم يعرف احد السبب
ومرت 3  سنوات طلب الملك رجل الشرطة كى يسائلة عن حال المتسول وكيف صار امره الان .
رجل الشرطة : انه اختلف تماما يعيش يومه بين النساء والخمر و مراقبه تجارته ،
الملك : ماذا تقول الناس الان عنه؟
رجل الشرطة : الناس لا تتكلم الا عنك وعن كرمك وعفوك.
الملك : الان اطلبه لى يحضر الان.
المتسول فى مجلس الملك : يلبس افخم الملابس، امرك يا موالى
الملك : كيف تجد الدنيا الان
المتسول : كلها شقاء وتعب والناس يملها الطمع.
الملك : صدقت لهذا امر بان تعفى من الشقاء والاجهاد وتعود لراحة البال كما كنت.
المتسول : كيف هذا يا موالى؟ انه مالى وملكى انا وزاد بعملى وجهدى..
الملك :ان كنت نسيت صاحبب المال كما نسيت اهانتك لى، فانا لم انسى مالى وونسائى وانك لم تترك اهانة او سب الى وصفتنى به...الان ارحل ويكفيك انه لن يمسك احد بسؤ كما وعدتك من قبل.
تجرد المتسول من كل شئ وعاد يمشى فى الشووارع يسب ويشتم الملك  ولكن الان لم يجد احد يتعاطف معه  ولم يجد من يعوله فترك المملكة الى الابد.....

الحدق يفهم