لحظة سقوط النظام العالمي
يجب علي كل إنسان عاقل ان يسجل تاريخه الان لأننا داخل مرحلة نهاية نظام وميلاد نظام عالمي سوف تسجلها صفحات التاريخ للأعوام القادمة من البشرية. وهذه اللحظات لا تقل تأثيرا/ أهميه عن لحظة سقوط سور برلين او لحظة اعلان انهيار الاتحاد السوفيتي.
منذ ايام قد يصفها البعض بشهور مستقبلا في علم السياسة او العلاقات الدولية حدث مايلي :
@ تم انهيار القيم الغربية الحاكمة للعالم "ده يعمل ده يمر" بعدما تم اعلان الحظر العالمي للمواطنين حول العالم وقطع خطوط الطيران والانتقال.
@ سقوط المبادئ الغربية التي كانت تتفاخر بها امام العالم "حقوق الإنسان" عندما قررت حكومات الغرب عدم علاج من تجاوز 70عام والاهتمام بصغار السن.
@ انتهاء عصر حرية الملاحة وحماية السفن في المياه الدولة عندما قرصنة دول أوروبا علي سفن تحمل كمامات او مستلزمات طبية عابرة امام مياهها الساحلية (التشيك تقرصن سفن ذهابه الي ايطاليا؛ وقرصنة ايطاليا علي سفن ذهابه الي تونس).
@ انتهاء عصر هيمنة القوة العسكرية الحاكمة للعالم بعدما سقط الاتحاد السوفيتي ولديه أكبر مخازن سلاح بالعالم؛ والان انهيار النظام الامريكي امام انتشار فيروس كورونا ولديها أضخم واقوي اسلحة مدمرة بالعالم
@ انتهاء زمن الاقتصاد الحر المحرك للاقتصاد العالم عندما وقع الرئيس ترامب بالأمس قرار بقانون تحويل الصناعة للدفاع الوطني ليشمل أكبر شركات عالمية مهيمنة وتعتبر صورة لتجاوز الحدود للرأسمالية العالمية.
@ عودة الشخصية الأوروبية لطبيعتها الهمجية والعدوانية بعدما سقطت اقناعه استمرت لعقود؛ والبحث عن الذات والخلاص باي ثمن دون مبادئ.
@ انتهاء سياسية البترو دولار عالميا بعدما انخفض سعر برميل النفط لمستوي 25 دولار وانخفاض الدولار امام أغلب العملات الدولية ويتبقى اعلان قرار من أثنين ( الغاء ارتباط البترول بالدولار او انتهاء عصر الدولار).
@ انتهاء عصر سيطرة الغرب علي حركة البورصات العالمية واسواق الذهب والمعادن وان كانت ستأخذ بعض الوقت لابعادها السياسية والتشييك العالمي؛ لكن نسجلها الان بالسقوط للهاوية.
رسم خريطة النظام العالمي الجديد لا يكتمل الا بقوة صاعدة تهزم القوة الحاكمة لاعلان نفسها الفتوة العالمي الجديد وان رفض الفتوة العجوز ذلك. الأحداث العالمية تتحرك بالأيام وليس بالشهور او السنوات كاسبق عهدنا بها.
كل هذا يفرض علي اهل السياسة وعلوم الاجتماع والاقتصاد التفكير في تصور للعالم ما بعد كورونا والنظام العالمي القادم .
تحيا مصر