Subscribe via e-mail

Recent Posts

السبت، 11 أبريل 2020

أزمة العاملين بالصحة مع كورونا

من تداعيات أزمة كورونا هو خلق بورصة دولية "للأطباء و التمريض" شبه معلنه الان ويجري استنزاف بعض الدول من كوادرها الصحية (أطباء وتمريض) لعلاج النقص في دول اخري مقابل مزايا و إغراءات مالية ويعتبر اول من أعلنها الرئيس الامريكي ترامب مارس ٢٠٢٠ لعلاج هروب/ رفض عدد كبير من العاملين في قطاع الصحة نظرا لسوء إدارة الأزمة؛ وهذا يذكرنا بالأطباء السوريين الذي قتلوا مع أسرهم في البحر علي الشواطئ الإيطالية منذ سنوات هربا من القتال في سوريا.
الاطباء والتمريض في مصر تعتبر من الفئات الاولي اجتماعيا ويتم النظر اليها بتقدير واحترام رغم ان مهنة التمريض للفتيات تعرضة خلال مرحلة للرفض الاسري وأصبحت مصدر جذب مؤخرا للجنسين ورغم ما تعانيه مهنة الصحة المصرية من انخفاض الدخول وارتفاع تكاليف التعليم رغم انه مدعم مازال أطباء مصر لهم تقدير داخل مصر والعالم اجمع ولن أبالغ اذا قلت ان افضل أطباء العالم هم المصريين والمنافس الحقيقي لهم عالميا هم السوريين ولكن سبب انخفاض الطلب عليهم عالميا يرجع لان الدراسة التعليمية باللغة العربية وليس الاجنبية؛ و قد يشتهر بين المصريين والعرب ان الطبيب الانجليزي هو الأفضل عالميا وهذا غير حقيقي انما الفضل في شهرة الطب الانجليزي هو النظام المهيمن للادارة الصحية بها وأنهم سرقوا علم الطب الحقيقي من علماء المسلمين وأوراق البردي المصرية التي سجلت أغلب الأدوات الجراحية والطبية وكذلك توصيف الأعراض للمرضى. والسبب الاخطر هو الشعور بالدونية الذي يسيطر علي المصريين خاصة والعرب عامة ويرجع لسياسات الاستعمار الاجنبي وسياسات التجهيل والإذلال الوطنية عبر سنوات من الصراع علي السلطة.
هذه الأيام يصدر الاعلام صورة الاساءة من المواطنين ضد الأطباء والتمريض ولن افيض بالحديث عن استراتيجية "انتقاء الاخبار" وهي منهجية ماسونية/ انجليزية أشهر رموزها بمصر علي امين ولن أتحدث عن استراتيجية "تضخيم الحدث" وهي منهجية ماسونية/ أمريكية تعتمد علي التكرار وكثرة التداول لنفس الخبر؛ وهم المسيطرين علي الاعلام العالمي ولكن اتكلم ان الاعلام المصري الرسمي خارج التنافس وكذلك الاعلام الصيني الذي هزم في أزمة كورونا في مواجهة الاعلام الامريكي وان لم يحدث له هيكلية حقيقة تضمن ثقته لدي المصريين ثم الآخرين فلن تبقى الدولة المصرية ولو امتلكت كنوز الارض.
أزمة قطاع الصحة المصري كبيرة وعميقة ترجع لسنوات وما يظهر علي السطح هو قمة الجبل وأعتقد ان صوتهم يجهز للصراخ وان كان علي حق فالدافع المحرك له الان قد يؤدي للانهيار الكامل لمنظومة الصحة قبل ذروة كورونا؛ وهذا لن يخدم اي طرف مصري خلال هذه المرحلة الحرجة ولكن الخسارة للجميع بداء من المواطنين والأطباء.
الحل المؤقت هو تنفيذ القانون ضد كل من يسئ لاي شخص مصري عامة والعاملين بقطاع الصحة خاصة خلال الأزمة ثم اجراء حملات توعية للناس بأهمية الجيش الأبيض الان وأنهم الخاسرون قبل اي شخص؛ اما في حالة تحرك الأطباء بالصراخ السياسي الان سيكون خطر عليهم قبل الجميع لانه سيكون الاحتراق الاجتماعي مصيرهم كما حدث مع النابحين من رجال الأعمال وقت الأزمة وانا اثق ان هناك ساعة للحساب تنعدم بها الرحمة ستأتي للجميع.
وان توهم البعض انه يمكن لفئة من المجتمع ان تعطل الدولة المصرية فهم الخاسرين و النادمين لان الجميع يعلم ان هناك عدد كبير من العاملين بقطاع الصحة لديهم توجهات سياسية او فكرية تعارض النظام في كل مراحلة وبالتالي مسؤولي النظام يعلموا هذا تفصيلا ولهم خططهم.
مصر قررت الصعود للقمة ولن تقبل بعقبات تؤخر رحلتها وستنتصر علي الجميع.

0 التعليقات: